الأربعاء، 22 أغسطس 2012

رسالة منى اليكم

              يأتون ويذهبون يزوروننا والاحفاد لم يكن هناك شىء ينقصنا - افتح الباب .. ازيك ياماما قبلة باردة على خدى - انظر اليهم تلك النظرة التى تذكرتها الان والان فقط - عندما كانت تفتح لى الباب اسلم عليها - اضع على خديها قبلة وادلف الى الحجرة - تذكرت تلك النظرة التى تطل من عينيها حين كنت ازورها - كنت اتساءل ماذا تريد هل هى تحتاج نقود - تحتاج ان اشترى لها شىء - نظره لم استطيع ان افسرها - حتى عندما رقدت بفراش المرض ولم تعد تدرى بما حولها - و فجأة اسمعها تنادى على وتقول لى احضنينى - احضنينى جامد وانا انفذ طلبها كنت اتعجب فهى لا تدرى من انا وماذا تريد - لماذا احضنينى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الان بعد ان ذهبت تقابل خالقها الرحيم الحنون على كل عباده -  نعم الان فقط عرفت ما كانت تود ان تقوله تلك النظرة - كانت تتمنى ان اخذها فى حضنى كما اخذتنى وانا صغيرة - ان اضمها بشدة اشعرها بمدى حبى - ان تحتمى بى من قسوة الايام من ضعفها ووهنها - كالطفل الصغير الذى يلجأ الى حضن والديه ليشعر بالأمان والإطمئنان ولكنها لكبرياءها واعتزازها لم تكن تريد ان تفصح او تطلب منا ذلك وتكتفى بتلك القبلة على خديها والتى استشعر الان برودتها
     نعم نحن عندما نكبرنحتاج الى ما كنا نحتاجه ونحن صغار او قل نحتاج من ابناءنا ان يردوا الينا بعض ما اعطيناهم من حنان وحب واهتمام واهم من ذلك الشعور بالامان - يااااااااااااااااااااااه كم كنت اتمنى ان تكونى معى الان يا امى وتشعرى بى وانا اضمك بشدة واقول لك الكلمة التى طالما كنت احرج ان اقولها باحبك يا امى -      رسالة موجهة الى كل ابن وابنه مازال والديهم على قيد الحياه - اذهب الان - الان وفورا خذهم فى حضنك بقوة لا تخجل من قول كلمة احبك فأنت وانتى اكيد تفوهمت بها كثيرا لهذا وذاك ولكن لم تفكروا ان تقولوها لاعز اثنين كم قالوها لكم فعلا وعملا - ردوا اليهم بعض ما اخذتم

ليست هناك تعليقات: