الخميس، 10 ديسمبر 2009

'طرح الأيام

تنهى ما لديها من أعمال تركض مسرعة الى مكانها المعهود منطوية على نفسها تتقاذفها مشاعر القلق على المصير المحتوم كيف سيكون ومتى تنساب دموعها تتذكر أحداث الشهور الماضية بالآمها وآمالها – تتأمل من حولها لا احد يعرف مايدور فى ذهنها ولا احد يشعر بمعاناتها – أصبحوا الان بعد زواجهم كالغرباء أكثر قسوة وعناداً- تداخلت الأطراف الأخرى لتزيد الخلافات بينهم وتأثروا بهم – تهمس فى سرها (صلة الرحم) كم رددتها بينهم ، كم حدثتهم عنها ، وتمنت الان ان يسمعوا همسها او يشعرون به –( كانت مجرد أمنية ) الأصوات تتعالى 0 تتساءل اما زال لديهم إحساس – ماهذا الذى يجرى حولها الان 00 وهى فى أشد الحاجة اليهم هل ما طرحته شجرتها من ثمار كله أصابه العطب – لماذا ؟ هل هى السبب هل هم 00 الايام 00 الاخرين – تنزوى على نفسها اكثر تشعر كأنها فقاعة هواء تطفو فوق ظهر المحيط تتقاذفها أمواج من الخواطر تحاول ان تمسك بأحداها فتلطمها الحقيقة وتحتويها الأحزان وتختفى عن الأنظار0
يأتى صوت زعيق من بعيد وصوتا آخر معترضا وتعلو وتعلو الأصوات – تحاول ان تخرج من بين هذه الأفكار الضاغطة على انفاسها بصعوبة شديدة تستطيع ان تحرر نفسها لتعود -00 تنظر بطرف عينيها – مازال الصراخ والعراك مستمراً لا احد يلاحظ وجودها أو يشعر بمعاناتها – من الظالم من المظلوم فهى كامنة فى هذا الركن – تلمح يد طفل صغير يربت على يديها 00 تيته – الهاتف يرن الجميع مشغول فى المهاترات – لا احد يسمع – لا أحد يجيب على الهاتف 0
تصرخ فى صمت كفى00 كفى لاشىء فى هذا العالم يسوى شىء 00 لحظة الم لحظة ندم على أننا لم نستطيع ان نحتوى بعضنا ان نحيا فى سلام مع أنفسنا ومع الآخرين – فحتماً سوف يأتى الوقت الذى نتمنى فيه ان يقف اقرب الناس لنا معنا نسندهم ويساندوننا وسنبحث عن :
من يكون بجوارنا
من يسمعنا
من يواسينا
من يحتوينا
من يحنو علينا ولن تتسول كل ذلك
والى حين ان يفيقوا 00 أنسحبت من المكان فى هدوء سوف تذهب وحدها تواجه المكتوب – فهل هذه سنة الحياة تعطيهم عمرها كله – ويديروا ظهرهم وقت الحاجة اليهم - ودعت ربها ان يلم شملهم و يهدى نفوسهم والا يحوجها اليهم يوماً 0

الأربعاء، 8 أبريل 2009

هى والاسورة

لاتدرى عدد المرات التى مرت بهذا المحل وتأملت مبهورة هذا السوار الذى وضع فى صدر الفترينة والذى لفت انتباهها من اول وهلة ، ولاتدرى متى أصبحت هذه الأسورة شغلها الشاغل واحد احلامها العزيزة المنال - كلا لن تكتبها فى هذا الدفتر الذى احتفظت به منذ ان كانت طفلة كما أوصتها امها ان تحتفظ بدفتر صغير فى درج مكتبها لتكتب فيه كل حلم او امنية تمنتها قد تستطيع على مر الايام تحقيقها او لا تستطيع ، ولكنها ابداً تظل ذكرى حلوه ترجع فيها لاحلامها ماتحقق منها وكيف تغيرت هذه الاحلام من احلام صغيرة الى أكبر بمرور الايام وهكذافتحت درج المكتب حاولت ان تكتب هذا الحلم - ولكنها ابدا لم تستطيع كتابته - ابدا لن يكون مجرد سطر فى دفتر احلامها - سوف تحققه مهما كان الثمن - تمر الايام تدخل بين الحين والاخر الى ذات المحل تسأل عن ثمنها وتخرج مكسورة الخاطر - لا .. لا لن استطيع شراؤها مازال ثمنها غالى...................... بعد زمناً تقفز فرحة - هه هه اليوم سوف استطيع شراؤها لم تعد بعيدة المنال - دخلت المحل والفرحة تكسو وجهها جلست فى ثقه على المقعد الذى حلمت ان تجلس عليه مراراً وسألت البائع ان يقدر لها قيمتها - ساومته قليلا .. ولكن ها هي تخرج وفى يدها السوار او حلم عمرها الذى مرت عليه سنوات طوال حتى حققته تسأل نفسها ماذا تنتظرى ؟ هيا ارتديه لترى جماله فى يدك ولكى يظهر جمالهما معاً وارتدته وجلست تنظر - هه - ما هذه العروق النافرة فى يدى ومتى صار شكل يدى هكذا - نعم لقد طالتها الشيخوخة ولم أكن أدرى ، تنظر الى الاسورة لم يعد شكلها كما كانت فى واجهة المحل ، انطفىء لونها - نعم انطفىء لونها اسرعت الى المنزل فتحت درج مكتبها اخرجت دفتر احلامها .. وضعته مرة اخرى وبجواره الاسورة .

الاثنين، 2 فبراير 2009

أحداث فى حياتنا..



تحسست بيدها مكان الريموت - لتنتقل به بين القنوات لعلهاتجدشىءيلهيها
صمت .. ثم اهه عاليه يااااااااااااااااااااانى
مالك يا امى ها هى لليوم الثالث على التوالى لا تستطيع النوم - فشلت جميع المهدئات والمنومات
تربت على خدها - على يدها - على كتفها
تصرخ فيها كفاية .. تعلم ان جسدها الضئيل لم يعد يتحمل حتى الربت عليه - ولكنها فى حاجة الى ذلك - مفاصلها بدأت فى التيبس من قلة الحركة
آه .. فيلم اجنبى على الشاشة امامها .. الاب يدق على باب ابنه فى منتصف الليل ، يدخل مذهو ، يستغرب الابن
بعد هذه الغيبة الطويلة يدق الباب وفى هذه الساعة ؟؟ يتجول فى أنحاء المكان باحثا بنظره عن شىء لا يدريه الابن
يسأله .. يسرح .. ثم فجأة كمن تذكر شىءيسأله اين والدتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الم تأتى اليك
الابن : لا- منذ متى عرفت انها غير موجودة
الاب : منذ اسبوع
الابن فى تعجب : اسبووووووووووووووووع وتسأل عنها الان - اتركتك منذ اسبوع ولم تتذكر ان تبحث عنها الا الان
الاب : سؤال غريب - ياااااااااه منذ متى تركتمونا بدون ان تسألوا عنا نحن الاثنين - يسرح - لا أتذكر
تهرع الزوجة الى التليفون تسأل الاقارب
يهرع الأبن الى اخته ليسألها وتجيبه بأنها لاتعلم عنها شىء من فترة - تستفسر منذ متى .. وكيف (( و
تتصل هى الأخرى بأختها لتسألها .. ترد- انها لم تراها من فترة طويلة ثم .. ثم .. تجيبها - هلى هى دائماً آخر من يعلم بأى شىء يحدث - كيف ولماذا ......
آآآآآآآآآآآآآآه
مالك يا امى
اشرب - اشرب ياناس شويه ميه
تسقيها
اعدلينى.. رجلى اه يارجلى .. ظهرى .. اه ياراسى
تحتار ماذا تفعل.. تعطيها مسكن - ياااااااااااااااااااااه ايه القرف ده
تربت على خدها معلهش ياماما دا دواء
طيب نايمينى- غمضى لى عينى
غمضى انت عينك..........
تصرخ مرة اخرى......... شيلينى
وكيف اشيلك يا امى (تحدث نفسها)
تهدأ الام لفترة قصيرة وتظن انها نائمة وتواصل متابعة الفيلم لاتدرى ماذا سقط منه وما فاتها
الابن : يعاتب اباه - حتى الان مازلت تتركها بمفردها دون ان تسأل عنها، الم تدرى متى خرجت ؟؟؟؟؟؟؟؟
الاب : منذ متى وانا لا اسأل عنها .. ثم هل تسألون انتم - كم عددكم - انا الاخر محتاج لرعاية
منذ فترة وهى تخرج وتعود - واسألها لاترد على كأنى غير موجود معها
افتحى لى البااااااااااااااااب - صرخة اخرى - تسألها اى باب يا أمى
هه .. الباب
حاضر سوف افتحه تقبلها تحضنها بحنان - لاتدرى متى كان داخلها كل هذا الكم من الحنان تجاه امها - هى التى طالما اشتكت من قسوتها وتسلطها واوامرها التى لاتنتهى - سبحان الله اصبحت الان لاحول ولاقوة لها - سبحان الله تفر من عينيها دمعة تحاول ان تداريها حتى لا تلمحها ابنتها التى دخلت الحجرة لتسألها - مالها تيته ياماما - ترد لاشىء مثل كل يوم تهذى بكلمات لانعرف معناها
تبتسم ابنتها وتقول لها امس كنت اجلس معها ليلا - تصدقى قالت لى سرحى لى شعرى - واخذت تشخط وتتذمر حتى اسرح لها شعرها
تضحك .. مازالت تيته عايقه وتهتم بنفسها ومازالت تتذكر ذلك.
تبتسم الام
يخرج الابن مع والده للبحث عن الام وفى الطريق يلومه على التقصير فى حقهم وانه كان دائم عدم التواجد بالمنزل وان الذى رعاهم حتى كبروا هى والدته وليس هو..دائماً كان يرى الاطفال يلعبون وبمرحون مع ابناءهم وهو حزين منكسر لايدرى اين هو ولماذا تركه ولم يأتى ليلعب معه هو الاخر ومع اخواته .
يسرح الاب بعيداً ثم يجيبه .. الفيلا التى تسكن فيها الان والسيارة و... و.... اخواتك البنات ما لديهن الان اليس مما كنت اسعى واجد حتى اوفره لكم .. مابالك
المال الذى نعيش منه الان اليس من حصيلة شقاء السنين التى تغربت وتغيبت فيها .. مابالك اتنسى كل ذلك
اكنت تعطينى ما اعيش منه الان انا ووالدتك
يسرح الاب مرة اخرى ويعترف انه كان مقصراً فى تواجده معهم وانه هو ايضا كان يريد ان يتواجد معهم ، ان يشاركهم مراحل عمرهم ويشعر بهم ويلعب ويمرح معهم ولكن ................ الحياااه اخذته ليجمع لهم ما يستطيعون العيش منه مايجعلهم فى هذا المستوى ..
افتح لى الباب لا.. لا حوشوهم عنى هما جايين ياخدونى - الحقينى صيحات متواليه تفزع الابنة وتهرع اليها
ماما مالك فيه ايه بس
حوشيهم عنى- حاضر ياستى هما مشوا خلاص - ماتخافيش انا قاعده جنبك اهه وما حدش حايقدر يجى عندك ولا ياخدك .. ماشى
ماشى - هى الساعة كام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احنا نص الليل دلوقتى ياللا يا حبيبتى نامى شويه - انا تعبانه وعايزه انام انا كمان
ماشى ياللا ننام
ماشى تصبحى على خير
وانتى من اهله
فجأة .. الرجل وابيه يحضروا مباراة كرة ويجلسان معا فى إنسجام
يتصرفان تصرفات صبيانية وكأن الرجل اصبح طفلا يتنزه مع ابيه( نعم لايستطيع ان يجاريه لكبر سنه ولكن) يشعر لاول مرة بشعور لم يقابله من قبل- يردد بينه وبين نفسه ياليتنى كنت اصغر من ذلك حتى استطيع ان العب معه - تعب - جلس يستريح
اااااااااه تعالى لى يا اما - تعالى لى يا با - ضهرى اااااااااااااااه
تلتفت اليها - تانى ياماما انتى مش كنتى نمتى - تاكلى- لا
عايزه تشربى - لا - طيب عايزه ايه .. حاسه بأيه . .
ايه مالك عايزه ايه منى
مافيش ياماما - ياللا مع بعض نقول سبحان الله والحمد لله
سبحان الله والحمد لله - خلاص قلت
لا كتير- حاضر
خلاص - طيث اقرأى الفاتحة - هه- قل هو الله احد - هه- قل أعوذ برب الناااااااااااااس
الاسماء تتوارد على الشاشه وانتهى الفيلم ولم تعرف نهايته .......... ونامت الام

الاثنين، 26 يناير 2009

شكل مين ياترى

فتحت الfacebook وقعدت ادور على صورة آسر حفيدى علشان انزلها هنا فى البلوج الخاص بى وبما انه بقى شخص مهم على البتاع ده اللى بيسموه الفيس بوك وبدخل كتير وبيلعب مع البتس بتاعته معلهش ما حدش يسألنى ايه البتس دى لانها لعبة موجوده واكيد كلكم بتلعبوها
المهم جه على بالى سؤال ياترى الواد الوحش ده شبه مين ياترى - طالع لآبوه والا شبه مين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حا اكمل تانى