الأربعاء، 8 أبريل 2009

هى والاسورة

لاتدرى عدد المرات التى مرت بهذا المحل وتأملت مبهورة هذا السوار الذى وضع فى صدر الفترينة والذى لفت انتباهها من اول وهلة ، ولاتدرى متى أصبحت هذه الأسورة شغلها الشاغل واحد احلامها العزيزة المنال - كلا لن تكتبها فى هذا الدفتر الذى احتفظت به منذ ان كانت طفلة كما أوصتها امها ان تحتفظ بدفتر صغير فى درج مكتبها لتكتب فيه كل حلم او امنية تمنتها قد تستطيع على مر الايام تحقيقها او لا تستطيع ، ولكنها ابداً تظل ذكرى حلوه ترجع فيها لاحلامها ماتحقق منها وكيف تغيرت هذه الاحلام من احلام صغيرة الى أكبر بمرور الايام وهكذافتحت درج المكتب حاولت ان تكتب هذا الحلم - ولكنها ابدا لم تستطيع كتابته - ابدا لن يكون مجرد سطر فى دفتر احلامها - سوف تحققه مهما كان الثمن - تمر الايام تدخل بين الحين والاخر الى ذات المحل تسأل عن ثمنها وتخرج مكسورة الخاطر - لا .. لا لن استطيع شراؤها مازال ثمنها غالى...................... بعد زمناً تقفز فرحة - هه هه اليوم سوف استطيع شراؤها لم تعد بعيدة المنال - دخلت المحل والفرحة تكسو وجهها جلست فى ثقه على المقعد الذى حلمت ان تجلس عليه مراراً وسألت البائع ان يقدر لها قيمتها - ساومته قليلا .. ولكن ها هي تخرج وفى يدها السوار او حلم عمرها الذى مرت عليه سنوات طوال حتى حققته تسأل نفسها ماذا تنتظرى ؟ هيا ارتديه لترى جماله فى يدك ولكى يظهر جمالهما معاً وارتدته وجلست تنظر - هه - ما هذه العروق النافرة فى يدى ومتى صار شكل يدى هكذا - نعم لقد طالتها الشيخوخة ولم أكن أدرى ، تنظر الى الاسورة لم يعد شكلها كما كانت فى واجهة المحل ، انطفىء لونها - نعم انطفىء لونها اسرعت الى المنزل فتحت درج مكتبها اخرجت دفتر احلامها .. وضعته مرة اخرى وبجواره الاسورة .