الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

الدوامه

وبرغم حيرتها الشديدة لكيفية إنهاء الحكاية بعد ان تعبت من كل شىء منه ، منها، من الدنيا التى تأخذ اكثر مما تعطى وبرغم طول فترة الحيرة الا إنها لم تجد لديه إلا نظرة خاويه وكلمات مبتورة لم تجد لها معنى بداخله او بداخلها وكأن الحكاية كانت لا تعنيه بل تعنيها وحدها وتساءلت بينها وبين نفسها - لما كانت الحيرة والنهاية فى الحقيقة انتهت قبل ان تبدأ بالنسبة اليه ०
كم تساءلت كل هذه الكلمات ، كل هذه الرسائل ، كل هذا الفيض من المشاعر التى ادخلتها فى دوامه ولم تعطها فرصة لكى تفكر هل ما يحدث حقيقة أم انها تشاهد فيلماً سينمائيا وتتابعه وهى لا تستطيع حتى ان تلتقط أنفاسها - وكما يخرج الجمهور من قاعة السينما واجمين حائرين لا يعرفون الى ماذا انتهى الفيلم بالرغم من انه يتذكر كل الأحداث - ويخرج وفى قرارة نفسه ليته لم يدخل ولم يشاهد ولم يشعر بكل تلك المشاعرة المتضاربه بداخله والتى سلبت من عمره ومن فكره ومن ..... و..... عمره الذى لم يتبق منه الا القليل ، آه ه ه وخرجت اهة من صدرها المكتوم بداخله بركان ثائر من الدموع دون ان تجرؤ حتى ان تذرفها او تنهيها لترتاح فقد تشفى الجروح طالت المدة ام قصرت ولكن يبقى دائما وابدا مكان الجرح غائراً
وكان شد ما يؤلمها إحساسها بالعجز من ان تعرف الحقيقة - التى قد تضيع بمرور الزمن وقد تطفو الأكاذيب فوق الحقيقة ولكن يبقى ما صدقته هى وما سكن فى وجدانها من مشاعر
ووضعت رأسها على الوسادة ودعت ربها ان يعينها فى شدتها ويفك كربها - فهى لم تقصد ابداً الدخول فى هذه الدوامه 0

ليست هناك تعليقات: